مشكلات الأطفال السلوكية :
1ـ مشكلة النظام : حيث يشكو كثيرا من الآباء والأمهات من أن بعض أطفالهم لا يهتمون بالنظام ولا يشعرون بالمسؤولية ، ولا يكترثون بعقاب ويسألون عن أسباب ذلك والوسيلة التي يتعلم بها الطفل النظام 0 والواقع أنه يجب على الطفل أن يكتشف أنه لا يستطيع الحصول على كل شيء ، وأن يقبل ضبط نفسه عند الحاجة وأن يقبل كلمة ( لا ) وأن يتعلم النظام ويتعلم ما هو أمان وما هو خطر 0 والطفل الذي ينشأ دون نظام غالبا ما يكون غير محبوب في المدرسة
وتنتابه ثورات الغضب وقد يكون أنانيا ، غير ، مهذب ، متمردا ، ومستهدفا للحوادث بصفة خاصة 0
مـتى نبدأ تعليم الطفـل النظـام ؟
لا يمكن أن نعلم الطفل النظام حتى يصل عمرا مناسبا يمكنه من فهمه وإدراكه ، فالطفل العادي في عمر ثلاث سنوات يمكنه تعلم الكثير ، أما في عمر عام واحد فإنه يستحيل عليه أن يتعلم شيئا ولكن الأساس يوضع في السنوات المبكرة لأن الطفل الذي لا خبرة له بالحب يحتمل ألا يقبل النظام بسهولة 0 وأساس النظام هو الحب المتبادل والاحترام 0 الطفل الذي يطيع لأنه يحترم والديه ، ويسعى إلى رضاهما ويعلم أنه سيفقده إذا عصاهما 0
وفي المدرسة أيضا يراعي الأطفال تحسين سلوكهم في وجود المعلمين الذين يحترمونهم 0 أي أنه لكي نساعد طفلا على أن يسلك سلوكا حسنا ، وأن يكون أمينا ، محبا ، عطوفا ، وأن يضبط نفسه ، ويعتذر عن أخطائه حينما يفقد أعصابه 00 فعلينا مراعاة ما يلي :ـ
1ـ يجب أن نـهي ء له القدوة الحسنة 0
2ـ يجب أن يكون النظام ثابتا ، فمن الخطأ أن نمنع شيئا في وقت ما ، ثم نسمح به في وقت آخر ومن الأخطاء التربوية الذريعة أن يسمح أحد الوالدين ما يمنعه الآخر أو حينما يتدخل الجد أو الجدة في أمر ما ، ويسمحا للطفل بأداء شيء حاول الوالدان منعه 0
3ـ يجب أن يكون النظام معقولا مناسبا ، وينبغي أن تكون الأوامر والنواهي قليلة فضلا عن ضرورة وجود أسباب وجيهة تبرزها بحيث يفهمها الطفل 0
4ـ إن أكثر الأخطاء شيوعا في تعليم النظام هو الفشل في الإصرار على الطاعة 0
5ـ لا فائدة من فقد الأعصاب في تعليم الطفل ، فالضرب والشخط لا يعنيان بالنسبة له أكثر من ذلك 0
مشكلة الكذب :
ليس من اليسير تعريف الكذب حينما نتحدث عن الأطفال 00 جميع الأطفال وبعض الكبار ينغمسون في تعريف خيالي ، وهذا يعتبر سلوك طبيعي تماما 0 كثير من الخيالات توصف بأسلوب يبدو كأن الطفل يعني ما يقول ، ومن ثم يحتمل اتهامه بالكذب وهذا أمر يؤسف له لأنه مرحلة طبيعية للنمو في طفل خيالي 0 وقد يكون الكذب أيضا نتيجة تقليد للآخرين ( بما في ذلك الأهل)
وبعض الأطفال يكذبون من أجل الظفر بالمديح ، ربما لأنهم لم ينالوا قسطا وافرا منه 0 البعض الآخر يكذب من أجل الهرب وهذا يشير عادة إلى الأخطاء في المعاملة ، كأسلوب الصرامة المفرطة أو القسوة الزائدة في العقاب 0 ومن الصعب أن نلوم طفلا من أجل تلك الأنواع من
الأكاذيب 0 وأكثر أنواع الكذب خطورة هو الذي يهدف قصدا إلى إيقاع طفل آخر في مأزق وقد يكذب الطفل لأن الوالدين يسمحان أو يشجعان قول الكذب في البيت 0 يجب أن يفهم كل طفل أن الأقوال الكاذبة شيء غير مرغوب فيه بالمرة وأنه سوف يعاقب عليه 0 ومن الواضح أن الكذب بين الأطفال و الكبار غير مقبول 0 ولكن من الخطأ أن نتوقع أن الكثير من الصغار لا
يكذبون ، فجميعهم يكذبون 0 وإذا حدثت أكذوبة مؤذية فإنه لا جدوى من معاقبة الطفل من أجلها، بل يجب أن نبحث عن السبب ونعالجه 0
مشكلة السرقة :
السرقة تشبه الكذب في كثير من الأوجه ، مثلما في الكذب 0 يجب أن نقرر المرحلة التي نشأت عندها المشكلة 0 كما ينبغي وجود نـموذج حسن يقتدي به الأطفال ، ويجب أن تكون لهم ممتلكاتهم الخاصة ، والتي ينبغي أن تحترم 0 كما يحدد لهم مصروف جيب مناسب دون مبالغة 0 ومن الأهمية أن يتعلم الطفل أنه ليس في إمكانه الحصول على كل شيء يريده 0 وقد ينشأ النوع الضار من السرقة نتيجة عدم توافر الحب في البيت ، وإذا سرق الطفل من أمه فمن المؤكد أن ثمة خطأ في العلاقة بينهما ، ولذا يجب البحث عن السبب